بقلم: عبدالله حمد الفرحان – رئيس تحرير صحيفة صدى تبوك
في خطوة ثقافية تُعيد رسم ملامح الذاكرة وتوثّق مسيرة رجال ونساء صنعوا الحاضر وأسّسوا لمستقبل مشرق، يطلق الشاعر والإعلامي الدكتور نايف الجهني كتابه الجديد “وجوه من تبوك”، الذي يحكي سير العطاء والإنسانية لمجموعة من أبرز الشخصيات المؤثرة في تاريخ المنطقة.
العمل، كما وقفت عليه “صدى تبوك”، يأتي كأرشيف نابض بالحياة يروي عبر لغة رصينة ومشحونة بالوفاء قصص رجال ونساء لم يكتفوا بتسجيل أسمائهم في سجلات العمل والإنجاز، بل تركوا بصمة إنسانية خالدة في وجدان المجتمع، وأسهموا في صياغة هوية تبوك التنموية والثقافية.
مشروع ثقافي متجدد
الدكتور الجهني أكد أن الإصدار الحالي ليس سوى البداية، إذ سيُحدّث الكتاب دوريًا ليشمل شخصيات جديدة تُضاف كل شهر، وصولًا إلى النسخة النهائية مع نهاية العام. وقال في حديثه لـ”صدى تبوك”:
“هذا المشروع ليس مجرد كتاب يُقرأ، بل مساحة لتخليد سير العطاء، ولإبراز الجوانب الإنسانية والفكرية لشخصيات ساهمت في تشكيل هوية المنطقة الثقافية والاجتماعية والتنموية”.
شخصيات صنعت الفرق
ومن أبرز الشخصيات التي يضمها الإصدار:
• الشيخ أحمد بن عبدالرحمن الخريصي، الذي وصفه الجهني بـ”الرجل الاستثنائي وصاحب الحكمة والصمت المعبّر، الذي كان يرى في كل مشكلة فرصة للمصالحة والبناء، وجسد بمسيرته مقولة أن الإدارة تأثير لا سلطة”.
• الأستاذ محمد عمر عرفه، الذي “حوّل النادي الثقافي إلى منبر للإبداع والفكر، وترك بصمة ثقافية لا تُمحى من ذاكرة المنطقة”.
• إلى جانب الشيخ عبدالعزيز الحميد، البروفيسور موسى بن مصطفى العبيدان، والشيخ سداد الفاخري، وآخرين ساهموا في نهضة تبوك في مجالات التعليم والفكر والمجتمع.
لغة أدبية وإعلامية
الكتاب لا يكتفي بالتوثيق البارد للأحداث، بل يصوغ الشخصيات بأسلوب يمزج بين الشعر والتحليل الإعلامي، فيجعل القارئ يقترب من تفاصيل حياتهم ومواقفهم وإنجازاتهم، بروح حية وملامح إنسانية نابضة، ليبقى العمل شاهدًا على تاريخ يتنفس بالعطاء.
دعوة للمشاركة
ويختم الدكتور الجهني حديثه بدعوة المجتمع إلى المشاركة في ترشيح أسماء جديدة تستحق أن تُخلّد في الأجزاء القادمة، عبر التواصل على البريد الإلكتروني:
Tabuknaif3@gmail.com
ليكون هذا العمل التوثيقي سجلًا حيًا يُكتب بتعاون الجميع، ويمنح وجوه العطاء حقها في ذاكرة المنطقة وأجيالها القادمة
Arabic