أرسنال يعيش أجمل أيامه.. لكن هل للتاريخ رأي آخر؟

ديلي سبورت عربي – إنجلترا

رغم الانطلاقة المثالية لنادي أرسنال في الدوري الإنجليزي الممتاز هذا الموسم، فإن الإحصاءات التاريخية تشير إلى أن جماهير «المدفعجية» لا يجب أن تنساق خلف موجة التفاؤل المفرط. فالفريق اللندني، الذي يتصدر جدول الترتيب بعد تسع جولات برصيد 22 نقطة، مرّ بمواقف مشابهة في مواسم سابقة انتهت دون تتويج باللقب.

ويبتعد أرسنال حالياً بفارق أربع نقاط عن بورنموث صاحب المركز الثاني، وخمس عن توتنهام، وست عن قطبي مانشستر، وهو ما يعزز الآمال في إمكانية المنافسة الجدية على اللقب هذا العام.

أرسنال.. تاريخ يعيد نفسه

في موسم 2013-2014، جمع أرسنال 22 نقطة بعد تسع مباريات أيضاً، لكنه أنهى الموسم في المركز الرابع.
وفي 2002-2003، وصل الفريق إلى 23 نقطة في التوقيت ذاته وأنهى الموسم وصيفاً.
أما في موسم 2022-2023، فكان الفريق متصدراً بـ 24 نقطة بعد تسع جولات، لكنه فقد اللقب لصالح مانشستر سيتي في الأمتار الأخيرة من السباق، رغم أنه قضى 248 يوماً في صدارة الجدول.
وحتى عندما امتلك 25 نقطة بعد تسع مباريات في موسمي 2004-2005 و2007-2008، لم ينجح في حصد اللقب.
الاستثناء الوحيد كان موسم 2003-2004، حين توّج الفريق بالبطولة التاريخية دون هزيمة بعد أن جمع 23 نقطة في أول تسع جولات — أي أكثر بنقطة واحدة فقط من رصيد المدرب الحالي ميكيل أرتيتا هذا الموسم.

دفاع صلب وطموح متجدد

رغم هذه المخاوف التاريخية، يعيش أرسنال حالياً فترة تألق دفاعي لافت؛ فقد حافظ على نظافة شباكه في خمس مباريات متتالية، وسمح لمنافسيه بتسديد كرتين فقط على المرمى خلال آخر أربع مباريات. كما أصبح الفريق من أكثر أندية الدوري تفوقاً في الكرات الثابتة، وهو ما ساعده على ترسيخ موقعه في القمة.

آمال مشروعة… ولكن بحذر

يعوّل أرتيتا على عمق التشكيلة بعد صفقات الصيف لتعزيز فرص التتويج بلقب طال انتظاره منذ أكثر من عقدين.
ومع ذلك، تُذكّر الأرقام المشجعين بأن الطريق إلى المجد لا يزال طويلاً، وأن الثبات في الأداء هو التحدي الحقيقي أمام فريق لطالما تعثّر في الأمتار الأخيرة من السباق على الدوري الإنجليزي الممتاز.