أكد المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف أن تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن الأزمة الأوكرانية لا تعيق مسار تطبيع العلاقات بين موسكو وواشنطن، مشدداً على أن “قضيتي التسوية الأوكرانية والعلاقات الثنائية مع الولايات المتحدة منفصلتان تماماً”.
وأوضح بيسكوف في تصريحاته للصحفيين، أن “القضية الأوكرانية تعد منفصلة عن ملفات العلاقات الثنائية، التي تشهد تراكماً في العوامل المثيرة للتوتر، وتشمل العديد من المواضيع الخلافية”، لافتاً إلى أن موسكو لا ترى في تصريحات ترامب سبباً لوقف تحسين العلاقات بين البلدين.
وفي سياق آخر، أعلن المتحدث باسم الكرملين أن المنشآت العسكرية الموجودة على الأراضي الأوكرانية تُعد “هدفاً مشروعاً لروسيا”، مؤكداً دعم بلاده لإضفاء ديناميكية جديدة على عملية التفاوض مع كييف، معتبراً أن تصريحات الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بشأن استعداد بلاده لتفعيل مسار التفاوض “إشارة إيجابية”.
وحذر بيسكوف من أن “الموقف العدائي لحلف شمال الأطلسي تجاه روسيا يجبر موسكو على اتخاذ خطوات لحماية أمنها القومي”، في إشارة إلى تصريحات القائد الأمريكي للقوات البرية للناتو في أوروبا وإفريقيا، كريستوفر دوناهيو، التي زعم خلالها أن الحلف قد خطط لتحييد القدرات الدفاعية الروسية في كالينينغراد.
وقال بيسكوف إن “مثل هذه التصريحات تدخل في صلب الحسابات الاستراتيجية الروسية”، مشدداً على أن موسكو تأخذ بعين الاعتبار جميع التصريحات الصادرة عن مسؤولي الناتو، خاصةً ما يتعلق منها بالقدرات الدفاعية الروسية.
وفي تعليقه على الحزمة الثامنة عشرة من العقوبات الأوروبية المفروضة على روسيا، أكد بيسكوف أن “موسكو ترى في هذه الإجراءات مؤشراً على وجود خط متسق مناهض لروسيا داخل القارة الأوروبية”.
Arabic