النصر والفيحاء: ثنائية رونالدو تبقي العالمي في القمة


ديلي سبورت عربي-وكالات

مرة أخرى، أثبت كريستيانو رونالدو أن عمره مجرد رقم، بعدما قاد النصر لقلب الطاولة على الفيحاء بنتيجة 2-1، في أمسية درامية ضمن الجولة السابعة من الدوري السعودي للمحترفين.

هدفان للقائد البرتغالي، واحتفال بالعقال أمام المدرجات النصراوية، رسّخا هيمنة كتيبة خيسوس على صدارة الترتيب بالعلامة الكاملة.

بداية مفاجئة: الفيحاء يضرب أولاً

لم يحتج الفيحاء سوى 13 دقيقة ليصدم المتصدر.

انطلق جيسون ريميسيرو من منتصف الملعب بعد تمريرة طويلة متقنة، مستغلاً سوء التمركز الدفاعي النصراوي، ليضع فريقه في المقدمة ويجبر النصر على مطاردة النتيجة مبكرًا.

ذلك الهدف أعاد إلى الأذهان هشاشة النصر في التحولات الدفاعية، وهي نقطة ظل خيسوس يسعى لمعالجتها منذ بداية الموسم.

رونالدو يُعيد التوازن قبل الاستراحة

في الدقيقة 37، ترجم تمريرة عرضية داخل منطقة الجزاء بتسديدة مباشرة في الشباك، ليعيد المباراة إلى نقطة التعادل ويمنح فريقه دفعة نفسية كبيرة.

الهدف لم يكن مجرد تعديل للنتيجة، بل تأكيد على أن قائد النصر لا يزال اللاعب الأكثر تأثيراً في الدوري السعودي، فنيًا ومعنويًا.

ركلة الجزاء الحاسمة: لحظة رونالدو الخاصة

بينما كانت المباراة تتجه إلى التعادل، تدخلت تقنية الفيديو لتمنح النصر ركلة جزاء في الوقت بدل الضائع.

تقدّم رونالدو بثقة وسدد الكرة في الزاوية اليمنى، مانحًا فريقه فوزًا سابعًا على التوالي، قبل أن يحتفل على طريقته مرتديًا العقال السعودي وسط تفاعل هائل من الجماهير.

ذلك المشهد لخص العلاقة العاطفية بين النجم البرتغالي وجماهير النصر، التي باتت ترى فيه رمزًا للروح التنافسية التي يزرعها خيسوس في تشكيلته هذا الموسم.

خيسوس يواصل الهيمنة: فريق يعرف كيف يفوز

رفع النصر رصيده إلى 21 نقطة من سبع مباريات، محافظًا على صدارة الدوري بفارق ثلاث نقاط عن التعاون.

ما يميز الفريق تحت قيادة جورجي خيسوس هو قدرته على إيجاد الحلول حتى في اللحظات الصعبة، سواء عبر استغلال تفاصيل صغيرة، أو عبر خبرة لاعبيه الكبار في الحسم.

ورغم البداية البطيئة في بعض المباريات، إلا أن النصر يبدو أكثر نضجًا تكتيكيًا مقارنة بالموسم الماضي، مع تناغم واضح بين رونالدو وتاليسكا وبروز أدوار مؤثرة لعمر مرابط وبروزوفيتش في وسط الملعب.

الفيحاء… أداء مقنع رغم الخسارة

على الجانب الآخر، خرج الفيحاء خاسرًا لكنه ترك انطباعًا جيدًا.

منظومة الفريق الدفاعية كانت منضبطة، والهجمات المرتدة شكلت تهديدًا حقيقيًا في الشوط الأول.

اقرأ أيضًا: صدام ناري في الدمام: القادسية و النصر في مواجهة مصيرية

النصر والفيحاء

لكن قلة الخبرة في التعامل مع ضغط الدقائق الأخيرة كلفت الفريق ثلاث نقاط كان قريبًا من حصدها.

بهذه النتيجة، تجمّد رصيده عند ثماني نقاط في المركز العاشر، مع مؤشرات إيجابية على تطور الأداء رغم النتائج المتذبذبة.

ما بعد المباراة: رونالدو يواصل صناعة الفارق

مع كل مباراة، يثبت رونالدو أنه لا يكتفي بالنجومية بل يصنعها من جديد.

قيادته داخل الملعب وحسمه في اللحظات الحرجة جعلا النصر أكثر اتزانًا وثقة، بينما باتت صدارته المستحقة رسالة واضحة للمنافسين: الطريق إلى اللقب يمر من تحت أقدام رونالدو.

Leave a comment