أعلنت أوبن إيه آي عن إعادة هيكلة كبيرة لفريق “سلوك النموذج” (Model Behavior) المسؤول عن تشكيل شخصية ونمط تفاعل نماذج الذكاء الاصطناعي مثل ChatGPT، حيث سيتم دمج الفريق المكون من 14 باحثًا في فريق “ما بعد التدريب” (Post Training) الأكبر تحت قيادة ماكس شوارزر.
هذا القرار يأتي بعد انتقادات واسعة من المستخدمين الذين اشتكوا من أن الإصدار الأولي لـ GPT-5 بدا “باردًا جدًا” وغير ودود مقارنة بالنماذج السابقة، رغم تقليله لظاهرة “المتملق” (sycophancy) حيث كانت النماذج توافق المستخدمين بشكل مفرط حتى في المعتقدات غير الصحية.
كجزء من هذه التغييرات، تغادر مؤسسة الفريق جوان جانغ لبدء مشروع جديد داخل الشركة called “OAI Labs” ستركز فيه على ابتكار واجهات جديدة للتعاون بين البشر والذكاء الاصطناعي تتجاوز نموذج الدردشة التقليدي.
وقد صرحت جانغ بأنها تتطلع لاستكشاف أنماط جديدة تجعل الذكاء الاصطناعي “أداة للتفكير والصنع واللعب والتعلم والربط”.
هذه التغيير يعكس تحولًا استراتيجيًا في أولويات أوبن إيه آي، حيث أصبحت “شخصية الذكاء الاصطناعي” عاملًا حاسمًا في تطور التكنولوجيا، خاصة في ظل زيادة التدقيق القانوني والاجتماعي حول سلوك النماذج.
يأتي ذلك بعد دعوى قضائية رفعها والدان ضد الشركة alleging أن ChatGPT فشل في التعامل بشكل صحيح مع أفكار انتحارية لابنهم البالغ 16 عامًا.
من المتوقع أن تركز أوبن إيه آي الآن على تحسين التوازن بين الدفء الأصلي في التفاعل وتجنب المبالغة في الإطراء، مع الحفاظ على الدقة الأخلاقية في الردود.
وقد بدأت الشركة بالفعل في طرح تحديثات لـ GPT-5 لجعل ردوده “أكثر دفئًا وودية” دون زيادة نسبة التملق.
Arabic