ديلي سبورت عربي _ وكالات
منذ أن أطلق الحكم صافرة نهاية الكلاسيكو في سانتياغو برنابيو، كان واضحًا أن الخسارة أمام ريال مدريد (2-1) لم تكن الضربة الأخيرة لبرشلونة. فقد جاءت الأنباء السيئة سريعًا: بيدري سيغيب حتى ما بعد فترة التوقف الدولي في نوفمبر بعد إصابته بتمزق في العضلة الخلفية.
اللاعب البالغ من العمر 22 عامًا خرج من المباراة مطرودًا في الوقت بدل الضائع، إثر تدخل متأخر على أوريلين تشواميني، قبل أن يكشف النادي لاحقًا في بيان رسمي أن الفحوصات الطبية أظهرت تمزقًا في العضلة ذات الرأسين الفخذية اليسرى، مع تأكيد أن “موعد عودته سيعتمد على تطور عملية التعافي”.
إصابة في توقيت سيئ
برشلونة يمر بأزمة بدنية حقيقية. فالفريق الذي خاض الكلاسيكو بصفوف منقوصة، خسر الآن أحد أهم أعمدته.
بحسب مصادر قريبة من غرفة الملابس، من غير المتوقع أن يعود بيدري قبل منتصف نوفمبر، ما يعني غيابه عن ثلاث مباريات في الليغا أمام إلتشي وسيلتا فيغو وأتلتيك بلباو، إلى جانب مواجهة كلوب بروج في دوري أبطال أوروبا. كما أنه سيغيب غالبًا عن تصفيات كأس العالم مع منتخب إسبانيا أمام جورجيا وتركيا.
فليك يفقد توازنه التكتيكي
منذ وصول هانسي فليك إلى برشلونة، كان بيدري أحد القطع الأساسية في منظومته. اللاعب شارك في كل المباريات الرسمية هذا الموسم، وكان القلب النابض لخط الوسط في التحولات السريعة والربط بين الخطوط.
ومع توالي الإصابات، بدأ فليك يختبر حلولًا غير مألوفة: لاعبان غير مدافعين اضطرّا للعب كقلبي دفاع، ورونالد أراوخو أنهى الكلاسيكو كمهاجم صريح لغياب البدلاء الهجوميين.
عناوين أخرى تهمك
برشلونة.. أزمة قائمة لا تنتهي
قائمة المصابين في برشلونة تزداد طولًا: ليفاندوفسكي، رافينيا، داني أولمو، غافي، كريستنسن، تير شتيغن، وجوان غارسيا، والآن بيدري.
هذه الغيابات جعلت الفريق يفقد عمقه البدني والتكتيكي، ودفعت فليك إلى التفكير مجددًا في الاعتماد على لاعبي لا ماسيا لتعويض النقص.
بيدري… قصة تألق وجسد هش
منذ موسمه الأول في 2020-2021، لمع بيدري بسرعة استثنائية، لكن تلاحم المواسم وضغط المباريات تسببا في سلسلة من الإصابات العضلية المتكررة التي باتت تلاحقه في كل عام تقريبًا.
ورغم مشاركته في 59 مباراة الموسم الماضي ومساهمته في تحقيق ثنائية الدوري وكأس الملك، إلا أن تاريخه مع الإصابات بدأ يثير القلق داخل أروقة النادي.

عودة داني أولمو
الخبر الإيجابي الوحيد يتمثل في عودة داني أولمو إلى التدريبات الجماعية، لكن المدرب الألماني يدرك أن الفريق بحاجة إلى أكثر من مجرد عودة لاعب واحد لتعويض كل هذا الغياب.

في الوقت الراهن، برشلونة يبدو كمن يسير على حبل مشدود، لا مجال لأخطاء جديدة، ولا لإصابات إضافية.
ووسط هذا الوضع المعقد، سيحتاج فليك إلى ما هو أكثر من التكتيك… سيحتاج إلى إيمان لاعبيه بقدرتهم على الصمود حتى يعود بيدري ورفاقه.