ديلي سبورت عربي _ وكالات
يخوض برشلونة مواجهة سهلة ضد غوادالاراخا في كأس إسبانيا، الثلاثاء. في المؤتمر الصحفي الخاص بالمباراة ، لم يكن هانسي فليك مجرد مدرب يعرض خطط الفريق للمرحلة المقبلة، بل كان يتحدث كقائد يقود سفينه بعد أن تجاوز العواصف. في تصريحاته، أكد فليك أن هدفه هو المنافسة على الألقاب كافة، لكنه أضاف جملة مهمة: “الطريق لا يزال طويلًا”، في إشارة إلى أن الفريق ما زال بحاجة للعمل الجاد رغم استعادته للعديد من لاعبيه الأساسيين.
انتهاء المعاناة من الإصابات
الأهم من كل شيء هو عودة اللاعبين المصابين، وهو ما جعل الفريق يعود بشكل أقوى. فبعد أشهر من الاعتماد على لاعبي لاماسيا الشبان بسبب إصابات النجوم، أصبح فليك يمتلك تشكيلًا مكتملًا. مع عودة لاعبين مثل رافينيا ويامال وبيدري، استعاد برشلونة قوته البدنية والفنية، مما جعل خيارات المدرب أكثر تنوعًا. الفريق لم يعد مضطرًا للتعامل مع المواقف الطارئة، بل أصبح لديه رفاهية الاختيار، وهو ما يعزز من استقراره بشكل عام.
فليك يتحدث عن المنافسة في الفريق
في الوقت نفسه، ارتفعت جودة التدريبات بشكل كبير. مع وجود كافة اللاعبين الأساسيين، أصبح التنافس الداخلي أكبر، مما دفع الجميع لتقديم أفضل ما لديهم. الأساسين يدركون أن مقاعد البدلاء ليست مضمونة، والاحتياطيون يطمحون للظهور بشكل أفضل. هذا التنافس أسهم في تحسين الأداء الجماعي للفريق بشكل ملحوظ، والنتيجة كانت كرة أكثر سرعة وضغط هجومي أكبر.
هانسي فليك يحلم بالثلاثية
ولكن فليك أيضًا يعرف أن الطريق إلى الألقاب ليس سهلاً. عبارته عن “الطريق الطويل” هي تذكير بواقعية النادي، التي تمثل تحولًا كبيرًا عن فترات سابقة كان فيها برشلونة يتعرض لإحباطات بعد بدايات جيدة. فليك يزرع في اللاعبين الطموح للفوز بالثلاثية، لكنه في الوقت نفسه يحذر من التفاؤل المفرط، مما يساهم في الحفاظ على تركيزهم في كل مباراة على حدة.

خيارات هجومية مفتوحة
الجانب الهجومي في برشلونة أصبح أكثر تنوعًا أيضًا، مما يجعل الفريق صعب التوقع. سواء كان لامين يامال يتألق على الجناح، أو رافينيا يضرب في العمق، أو ليفاندوفسكي يسجل أهدافًا حاسمة، الفريق يمتلك أكثر من حل هجومي. حتى البدلاء أصبحوا يشكلون تهديدًا حقيقيًا، مثل ماركوس راشفورد السريع وفيران توريس الذي يمتاز بذكائه. هذه الخيارات تمنح فليك مرونة تكتيكية كبيرة.
برشلونة سيد الريمونتادا
أحد أبرز التحولات التي شهدها الفريق هذا الموسم هو القدرة على العودة في المباريات. برشلونة لم يعد ينهار عندما يتأخر في النتيجة، بل أصبح يمتلك هدوءًا وثقة في قدرتهم على قلب الطاولة. هذا التحول الذهني يعكس نضج الفريق ويجعله أكثر استعدادًا للتنافس على الألقاب الكبرى.
عناوين أخرى تهمك
إذا استمر برشلونة في الحفاظ على هذه المؤشرات الإيجابية وتجنب الإصابات الجديدة، فقد يكون الفريق في الطريق الصحيح لاستعادة أمجاده القديمة. مع دعم إضافي في سوق الانتقالات الشتوية، قد يتحقق الحلم بالثلاثية التي لم تكن مجرد أمل، بل هدفًا قريبًا من التحقق.