أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن موسكو ستوقف عملياتها العسكرية في أوكرانيا فورًا إذا وافقت كييف على الانسحاب من الأراضي التي تطالب بها روسيا، محذرًا من أن رفض ذلك سيؤدي إلى طرد القوات الأوكرانية بالقوة العسكرية.
وجاءت تصريحات بوتين خلال مؤتمر صحافي في بشكيك، عاصمة قرغيزستان، عقب قمة منظمة معاهدة الأمن الجماعي، حيث أشار إلى أن المقترح الأمريكي للسلام قد يكون “أساسًا للاتفاقات المستقبلية”، لكنه شدد على ضرورة تنازل أوكرانيا عن المناطق المتنازع عليها.
وقال بوتين: «إذا غادرت القوات الأوكرانية الأراضي المحتلة، سنوقف القتال، وإذا لم تغادر، سنطردها بالقوة العسكرية»، دون توضيح ما إذا كان يشمل فقط دونيتسك ولوغانسك أم أيضًا خيرسون وزابوريجيا في الجنوب.
وأضاف أن التقدم الروسي غير قابل للكبح، مؤكدًا أن الحرب لن تنتهي إلا بتحقيق أهداف روسيا الكاملة، بما في ذلك السيطرة على المناطق المتنازع عليها.
في الوقت نفسه، أبدى بوتين تفاؤلًا حذرًا تجاه المقترح الأمريكي، مشيرًا إلى أن موسكو مستعدة لإجراء مناقشات جدية مع الوفد الأمريكي بقيادة المبعوث الخاص ستيف ويتكوف، الذي من المتوقع وصوله إلى موسكو الأسبوع المقبل.
ويأتي هذا الإعلان في سياق تصعيد دبلوماسي غير مسبوق، وسط جهود أمريكية مكثفة للتفاوض منذ بداية نوفمبر الجاري، بما في ذلك مقترح سلام أولي من 28 نقطة يميل نحو مطالب موسكو، ويشمل تنازل أوكرانيا عن دونباس ووقف المساعدات العسكرية الغربية.
وأثار المقترح غضب كييف في البداية، حيث اعتبره الرئيس فولوديمير زيلينسكي “شكلًا من أشكال الاستسلام”، لكنه وصف النسخة المعدلة لاحقًا بأنها قابلة للعمل، معتمدًا على لقاء محتمل مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
Arabic