فواز مبارك الشرعبي يتبرّع بكليته لابنة صديقه في تبوك وينقذ حياتها بعد صراع مع الفشل الكلوي

أنهى المواطن فواز مبارك الشرعبي فصول معاناةٍ صحية حرجة عاشتها ابنة صديقه في تبوك، بعد أن أقدم على التبرّع بإحدى كليتيه لإنقاذ حياتها، إثر إصابتها بـ الفشل الكلوي الذي تطلّب تدخلًا طبيًا عاجلًا عقب فترةٍ طويلة من الغسيل والمتابعة العلاجية.

وجاءت الخطوة بعد استكمال الشرعبي سلسلة من الفحوصات الطبية المتقدمة والتأهيل الصحي وفق الإجراءات الرسمية المعتمدة لدى الجهات المختصة، لتُجرى بعدها زراعة الكلية في عملية ناجحة تكلّلت بالاستقرار الطبي للطفلة دون مضاعفات تُذكر — بفضل الله ثم بكفاءة الفريق الطبي المشرف على الحالة.

وأظهرت المبادرة أن الوفاء بين الأصدقاء ليس قيمةً معنوية فقط، بل قد يتحوّل عند الضرورة إلى قرارٍ إنقاذي يُعيد تشكيل مسار حياة كاملة، حيث جسّد الشرعبي مفهوم الصداقة الحقة التي تُختَبَر بالفعل لا بالقول، وتُقاس بما يُقدَّم عند الشدائد.

ولاقت القصة صدى واسعًا وتقديرًا مجتمعيًا وتعليميًا، بما ينسجم مع الموروث الاجتماعي لمنطقة الشمال، التي تؤمن بأن الوفاء لا يحتاج إعلانًا ليثبت الحضور.. فهو حاضرٌ حين يثبت الفِعل، وحين يكون الإنقاذُ جزءًا من قيم المجتمع وروابطه العميقة.

أهمية الحدث

يعيد هذا الموقف التذكير بأن التبرّع بالأعضاء عندما يتم وفق المعايير الطبية الرسمية، يُعدّ أحد أعظم أبواب إنقاذ الأرواح، وأن النماذج الإنسانية المُلهمة تُسهم في رفع مستوى الوعي الصحي، وتعزيز الثقة بالمبادرات الفردية التي تُشرّف المجتمع، وتضيء على تماسك الروابط الاجتماعية والإنسانية.

واختُتم الخبر بدعواتٍ صادقة بأن يجعل الله ما قدّمه فواز مبارك الشرعبي في ميزان حسناته، وأن تتمتع الطفلة المتلقية للزراعة بكامل الشفاء والعافية، وأن يديم الله بين الناس قيم الوفاء التي تنقذ، وتُلهم، وتبني حياة جديدة من رحم الأزمات