ديلي سبورت عربي _ وكالات
في الوقت الذي يواجه فيه مانشستر سيتي واحدة من أكثر الفترات ازدحامًا في الموسم، لا يزال الغموض يكتنف موعد عودة رودري إلى الملاعب. بيب غوارديولا بدا حذرًا في حديثه، مؤكدًا أن نجم الوسط الإسباني يواصل التعافي من إصابة في عضلة الفخذ الخلفية، لكن دون تحديد موعد نهائي لعودته.
غوارديولا يتحدث عن إصابة رودري
وقال المدرب الإسباني في المؤتمر الصحفي الذي يسبق مواجهة سوانزي سيتي في كأس الرابطة الإنجليزية: “رودري يتحسن، بدأ يتدرب معنا جزئيًا، لكن بعد إصاباته العضلية الأخيرة علينا أن نكون حذرين. لا نعرف متى سيكون جاهزًا، نأمل أن يكون قريبًا، لكن ليس الآن.”
رودري.. القلب المفقود في وسط مانشستر سيتي
منذ إصابته في مباراة برينتفورد في الخامس من أكتوبر، افتقد سيتي اللاعب الذي يُعد بمثابة القلب النابض لأسلوب غوارديولا. غيابه كشف بوضوح عن مدى اعتمادية الفريق عليه، ليس فقط في السيطرة على الإيقاع، بل في التوازن بين الدفاع والهجوم.
النادي الإنجليزي كان يأمل في استعادة خدماته سريعًا، لكن تكرار المشاكل العضلية جعل عودته أكثر تعقيدًا، خاصة بعد الموسم الماضي الذي شهد عودته من إصابة خطيرة في الرباط الصليبي.

القلق يمتد إلى هالاند
الحديث لم يقتصر على رودري. فإيرلينغ هالاند بدوره يخضع للمراقبة الطبية بعد تعرضه لكدمة قوية خلال مواجهة أستون فيلا يوم الأحد، إثر اصطدامه بالقائم أثناء تسجيل هدف أُلغي لاحقًا.
“إيرلينغ بخير نسبيًا، إنها كدمة فقط، ويتحسن يومًا بعد يوم. سنعرف حالته الدقيقة بعد تدريب اليوم.” قال غوارديولا.
وبينما تتزايد احتمالات غيابه عن مباراة سوانزي، قد يستغل غوارديولا المواجهة لإراحة عدد من اللاعبين الأساسيين، في وقت تبدو فيه الأولويات واضحة: الحفاظ على سلامة الفريق قبل مرحلة الحسم في الدوري ودوري الأبطال.

غوارديولا يدير التوازن بين الحذر والطموح
مع عودة المدافع الأوزبكي عبد القادر خوسانوف بعد إصابة في الكاحل، تبدو نوايا غوارديولا واضحة. يريد مدرب السيتي منح دقائق للوجوه الشابة، لكنه في الوقت ذاته لا يرغب في المخاطرة بلاعبيه الأساسيين الذين خاضوا عددًا كبيرًا من الدقائق منذ بداية الموسم.

“كأس الرابطة دائمًا فرصة لمن لم يحصلوا على فرص كافية. اللاعبون الذين لعبوا كثيرًا سيأخذون قسطًا من الراحة، والآخرون عليهم أن يثبتوا جاهزيتهم”، قال غوارديولا بابتسامته المعتادة.
عناوين أخرى تهمك
نقطة التحول في موسم مانشستر سيتي
غياب رودري وهالاند معًا، ولو لفترة قصيرة، يمثل اختبارًا حقيقيًا لعمق تشكيلة مانشستر سيتي. الفريق الذي بنى هويته على الانسجام والدقة، يواجه الآن سؤالًا واضحًا: هل يستطيع الحفاظ على مستواه من دون أهم ركائزه؟
الجواب، كما يبدو، سيتحدد خلال الأسابيع المقبلة. لكن في عالم بيب غوارديولا، لا وجود للارتباك، فقط خطط بديلة في انتظار التنفيذ.