ديلي سبورت عربي-وكالات
لم تكن مباراة الأردن والعراق مجرد مواجهة إقصائية، بل صدامًا تكتيكيًا كُتب على تفاصيل دقيقة، حسمه النشامى بذكاء قبل أن يتحول إلى صراع بدني وضغط عراقي متأخر. بهدف واحد من علي علوان، نجح الأردن في انتزاع بطاقة نصف النهائي وضرب موعد مع المنتخب السعودي في محطة جديدة من طموحاته.
الأردن يبدأ بقوة… ثم يفقد أهم أوراقه
دخل المنتخب الأردني المباراة بإيقاع هجومي واضح، معتمداً على ثلاثي الخط الأمامي: علي علوان، يزن النعيمات، والقائد محمود مرضي. الضغط المبكر أربك الدفاع العراقي وأجبره على التراجع.
لكن الدقيقة 15 حملت تحولًا مؤثرًا: إصابة يزن النعيمات وسقوطه دون احتكاك، ما دفع جمال السلامي لإخراجه والدفع بعودة الفاخوري. خروج النعيمات لم يكن مجرد تبديل اضطراري، بل ضربة تكتيكية قلّصت خيارات بناء الهجمة الأردنية.
العراق يدخل أجواء المباراة… والأردن يخطف التقدم
بعد خروج النعيمات، وجد العراق مساحات أكبر في منتصف الملعب، وبدأ عبر مهند علي وعلي جاسم في تهديد مرمى يزيد أبو ليلى.
لكن الدقيقة 41 منحت الأردن لحظة التحرر. ركلة جزاء بعد لمسة يد على مصطفى سعدون عقب ضربة رأس من محمود مرضي، ترجمها علي علوان بثبات في الزاوية اليسرى، لينهي الشوط الأول بأفضلية أردنية مستحقة.
الشوط الثاني: ضغط عراقي واستبسال دفاعي أردني
دخل العراق الشوط الثاني بنية واضحة: استعادة السيطرة وفرض إيقاع هجومي أكثر كثافة. المدرب غراهام أرنولد ضخ دماء جديدة عبر تغييرات هجومية، وهدد مرمى الأردن بعدة محاولات أبرزها تسديدة علي جاسم التي تصدى لها أبو ليلى في الدقيقة 71.
ورغم إصابة الحارس الأردني، فقد واصل اللقاء بثبات، ليصبح أحد أبرز عناصر الحفاظ على النتيجة في النصف الثاني من المباراة.
الثبات الدفاعي مفتاح العبور
منظومة الدفاع الأردنية بقيادة يزن العرب ومحمد أبو زريق أغلقت المساحات أمام العراق، الذي سيطر على الكرة لكنه افتقد إلى الحلول في الثلث الأخير.
كيف حسم الأردن المباراة تكتيكيًا؟
توازن الوسط بعد خروج النعيمات
ورغم الخسارة الهجومية، أعاد الأردن تنظيم وسط الملعب بشكل أكثر تحفظًا، ما سمح له بالتعامل مع الضغط العراقي دون انهيار.
فعالية علوان في التحولات
علي علوان لم يكتفِ بتسجيل الهدف، بل لعب دورًا محوريًا في استلام الكرات الطولية وتبريد الإيقاع في لحظات كان العراق يضغط فيها بكثافة.
أرقام بارزة من المباراة
-
نسبة استحواذ عراقية أعلى في الشوط الثاني
-
الأردن يحقق الفوز رغم غياب أحد أبرز نجومه
-
الهدف الوحيد جاء في أهم لحظة قبل نهاية الشوط الأول
ماذا تعني هذه النتيجة للنشامى قبل مواجهة السعودية؟
انتصار الأردن يعكس فريقًا قادرًا على التعامل مع الضغوط، لكنه يطرح أسئلة حول جاهزية الهجوم بعد إصابة النعيمات. مواجهة السعودية ستتطلب:
اقرأ أيضًا: الأردن يعلن تشكيلة موسعة لمعسكرَي عُمان والعراق في تصفيات مونديال 2026
-
صلابة دفاعية مماثلة
-
قدرة أكبر على الخروج بالكرة
-
حلول هجومية بديلة لتعويض غياب السرعة في الثلث الأخير
العراق… خروج مؤلم رغم أداء قتالي
المنتخب العراقي قدّم شوطًا ثانيًا قويًا لكنه افتقد اللمسة الأخيرة، كما أن غياب الفاعلية أمام المرمى وتصدي أبو ليلى للمحاولات المهمة جعلا الفريق يغادر البطولة رغم حجم الضغط والفرص.