ولفرهامبتون يغرق بالأزمة.. فيتور بيريرا بين الهتاف والدفاع عن نفسه

ديلي سبورت عربي – إنجلترا

في لحظةٍ تجمع بين الغضب والعاطفة، تحوّل الهتاف الذي كان يُمجد فيتور بيريرا قبل أشهر إلى مطالبةٍ صاخبة بإقالته. فقد شهدت مدرجات ملعب «مولينو» واحدة من أكثر الليالي توتراً هذا الموسم، بعدما سقط ولفرهامبتون على أرضه بنتيجة 3-2 أمام بيرنلي، ليواصل الفريق نزيف النقاط في الدوري الإنجليزي الممتاز.

جماهير ولفرهامبتون تفقد الثقة

تجمّعت جماهير ولفرهامبتون الغاضبة عقب المباراة، مرددة هتافات: «ستُقال صباحاً»، في إشارة مباشرة إلى مستقبل المدرب البرتغالي. ولم يتردد بعض المشجعين في التعبير عن استيائهم بشكل علني، قبل أن يتدخل لاعبو الفريق لسحب بيريرا من أمام المدرجات لحمايته من التوتر المتصاعد.

ورغم أنه قبل أشهر قليلة كان بطلاً في عيونهم، بعدما قاد الفريق للبقاء في البريميرليغ، فإن الأمور تغيرت بسرعة. فالفريق يحتل الآن المركز الأخير بنقطتين فقط من 9 مباريات، وهو الوحيد الذي لم يحقق أي فوز في الدرجات الأربع الأولى من كرة القدم الإنجليزية هذا الموسم.

بيريرا: “نحتاج الجماهير.. لا يمكننا القتال دونهم”

في تصريحٍ يعكس تمسكه بالأمل، قال بيريرا عقب المباراة:

«نفهم إحباط الناس والمشجعين، لكن ما يجب أن أقوله هو أنه إذا قاتلنا متحدين معهم فيمكننا الفوز بالمباريات والمنافسة وتحقيق أهدافنا — من دونهم يكون ذلك مستحيلاً».

وأضاف متأملاً التناقض في موقف الجماهير:

«قبل شهرين غنّوا باسمي لأننا أنقذنا النادي من الهبوط، والآن يغنون باسمي لإقالتي».

مباراة بطعم الخيبة والأمل

ورغم البداية الكارثية بالتأخر بهدفين، أظهر الفريق بعض الروح عبر هدفي يورغن ستراند لارسن من ركلة جزاء ومارشال مونيتسي برأسية قوية. لكن بيرنلي خطف الفوز القاتل في الدقيقة الخامسة من الوقت بدل الضائع، ليغرق ولفرهامبتون أكثر في القاع.

«لو كنت مشجعاً، لشعرت بالفخر بفريقي رغم الخسارة»، قال بيريرا، مضيفاً أن اللاعبين أظهروا روحاً قتالية وطموحاً حتى اللحظات الأخيرة.

اختبار مصيري أمام تشيلسي

لن يكون أمام بيريرا وقت للراحة، إذ ينتظر فريقه مواجهة مصيرية أمام تشيلسي في كأس الرابطة يوم الأربعاء، تليها رحلة صعبة لمواجهة فولهام في الدوري. وقد تحدد هاتان المباراتان مستقبل المدرب الذي يقف اليوم على حافة الإقالة.