لياو يُقلق ميلان مؤقتًا.. وأليغري يراهن على الانضباط قبل القمة أمام روما

ديلي سبورت عربي _ وكالات

في الأمطار الخفيفة التي هطلت على ملعب نيو بالانس أرينا، خرج ميلان بتعادل جديد، نقطة قد تبدو عادية في جدول الترتيب، لكنها تحمل في طياتها إشارات عميقة عن حال الفريق وعن مشروع ماسيميليانو أليغري الذي يحاول أن يجد توازنه من جديد.

المدرب المخضرم، الذي اعتاد أن يعيش مع الضغط كأنه جزء من جلده، بدا بعد مباراة أتالانتا أكثر هدوءًا من أي وقت مضى. ربما لأنه يعرف أن الفريق لا يزال في طور التشكّل.

أليغري: الأداء جيد.. لكن الإيمان أهم من النتيجة

“نمرّ بفترة فيها بعض الإصابات، لكن الفريق يقدم أداءً جيدًا. الشوط الثاني كان جميلًا، صنعنا فرصًا وكان علينا أن نستغلها بشكل أفضل”، قال أليغري لـ DAZN بعد اللقاء. “الفريق يجب أن يكون أكثر قناعة بما يقوم به.”

ميلان الذي يتطور بصمت

التعادل أمام أتالانتا هو الثاني تواليًا بعد نتيجة 2-2 ضد بيزا، لكنه لم يُبدُ كتعثر بالمعنى الكامل. الفريق يظهر تنظيمًا أوضح، رغبة أكبر في الضغط العالي، وتحسنًا في التحول من الدفاع إلى الهجوم. لكن ما ينقص كما أشار المدرب نفسه  هو الإيمان بالمنهج.

يبدو أن أليغري يحاول بناء ميلان بملامح مختلفة. أكثر واقعية، أقل فوضى، وأكثر اعتمادًا على الانضباط التكتيكي. وهي مهمة لا تكون سهلة في نادٍ يتطلب الفوز بأسلوب قبل النتيجة.

غياب لياو وقلق قصير الأمد

استبدال رافائيل لياو بين الشوطين أثار التساؤلات. اللاعب الذي يمثل شرارة الفريق الهجومية شعر بآلام في الورك، ليؤكد المدرب بعد اللقاء أن “الإصابة ليست خطيرة، ومن المفترض أن يكون جاهزًا لمواجهة روما”.

لحسن حظ الروسونيري، فإنّ الأنباء بدت مطمئنة، خصوصًا أن الفريق لا يحتمل غياب نجم آخر بعد سلسلة الإصابات الأخيرة.

علامات على طريق طويل

في حديثه عن الأفراد، أثنى أليغري على لوفتوس تشيك وخيمينيز، مع إشارة دقيقة إلى تفاصيل تطوير الأداء الفردي داخل المنظومة: “لوفتوس تشيك قدّم 20 دقيقة مذهلة، لكنه يحتاج إلى تحسين قراراته في الثلث الأخير. خيمينيز أيضًا بذل جهدًا كبيرًا، وعليه أن يبقى هادئًا لأن الأهداف ستأتي.”

في كلمات المدرب تظهر مفارقة أليغري المعهودة. النقد من دون تهويل، والرضا المشروط بالتطور المستمر.

عناوين أخرى تهمك 

ميلان.. نظرة إلى الأمام

ميلان يحتل المركز الثالث، على بُعد ثلاث نقاط فقط من نابولي المتصدر. الأرقام وحدها لا تروي القصة؛ ما يهم هو أن الفريق بدأ يستعيد هويته التنافسية التي افتقدها في مراحل سابقة.

ومع اقتراب مواجهة روما الأحد المقبل، تبدو مباراة العاصمة أكثر من مجرد اختبار إنها فرصة لأليغري ليبرهن أن الروسونيري الجديد لا يكتفي بالأداء الجيد، بل يسعى لأن يؤمن به حقًا.