بايرن ميونخ _ باير ليفركوزن | سلسلة بايرن التاريخية تحت تهديد ليفركوزن


ديلي سبورت عربي _ وكالات

يدخل بايرن ميونخ مواجهة القمة ضد باير ليفركوزن، السبت. بعد ثماني مباريات، ثمانية انتصارات، وأربعة عشر فوزًا متتاليًا في كل المسابقات. هذه ليست مجرد أرقام، بل انعكاس لحالة ذهنية نادرة يعيشها بايرن منذ بداية الموسم. الفريق الذي اعتاد أن يبدأ بقوة، يعيش الآن أفضل انطلاقة في تاريخه الحديث، متجاوزًا رقم ميلان بقيادة كابيلو في موسم 1992-1993.

لكن، وكما هي عادة البوندسليجا، كل رقم قياسي يجد في النهاية اختبارًا حقيقيًا. والاختبار هذه المرة يُدعى باير ليفركوزن.

باير ليفرکوزن الجديد.. هوية تحت التشكيل

منذ وصول كاسبر هيولماند، تغيّر إيقاع الفريق. المدرب الدنماركي، الذي خلف تين هاج بعد بداية كارثية، أعاد الانضباط والهدوء إلى غرفة الملابس. النتيجة؟ سبع مباريات دون خسارة، وهجوم متجدد يملك المرونة الكافية لمجاراة أي خصم.

ورغم أن الفارق بين الفريقين في جدول الترتيب يصل إلى سبع نقاط، إلا أن ليفركوزن يدخل المواجهة بمعنويات مرتفعة بعد انتصارين متتاليين، وبذكريات سعيدة أمام البايرن الذي لم ينجح في الفوز عليه في آخر ست مواجهات محلية.

في الموسم الماضي، سقط البافاري على أرضه أمام “دي فيركسيلف” في ثمن نهائي الكأس. تلك المباراة تركت أثرًا لا يُنسى في أليانز أرينا، ورسالة مفادها أن ليفركوزن لم يعد الفريق الذي يكتفي بالدفاع عن شرف المحاولة.

قمة بين اخر بطلين في الدوري الالماني

هاري كين.. آلة تهديف بايرن ميونخ التي لا تتوقف

بعد صيامه عن التسجيل في الجولة الثامنة، عاد هاري كين ليذكّر الجميع بسبب قدومه إلى ميونخ: الأهداف.

ثنائية أمام كولن رفعت رصيده إلى 22 هدفًا في 14 مباراة عبر المسابقات، بأرقام مذهلة تُعيد للأذهان نسخ ليفاندوفسكي الأكثر شراسة.

لكن أمام ليفركوزن، تبقى الأرقام أكثر تحفظًا. هدف واحد فقط في أربع مواجهات سابقة في الدوري الإنجليزي ضد الفريق الألماني، حين كان في صفوف توتنهام. ومع ذلك، يُدرك فنسنت كومباني، مدرب بايرن، أن كين لم يُستقدم لتكرار الماضي بل لصناعة تاريخ جديد.

إلى جانبه، يواصل لويس دياز وميكايل أوليسيه صناعة الفارق في الأطراف. الأول بمهاراته وانفجاراته، والثاني برؤيته وتمريراته الذكية (4 أهداف و3 تمريرات حاسمة حتى الآن).

هاري كين
كين ماكينة الأهداف التي لا تتوقف

هيولماند في مأزق دفاعي

ليفركوزن الذي تلقت شباكه 12 هدفًا في آخر أربع مباريات، لا يبدو في أفضل حالاته الدفاعية.

الخسارة الثقيلة أمام باريس سان جيرمان (7-2) في دوري الأبطال كانت جرس إنذار واضحًا. صحيح أن الفريق لملم جراحه بفوزين متتاليين على فرايبورج وبادربورن، لكن الأرقام لا تكذب: الخط الخلفي هشّ، والماكينات البافارية لا ترحم. سيكون التحدي الأكبر أمام هيولماند هو إيجاد توازن بين الشجاعة والواقعية، لأن المغامرة الزائدة في أليانز أرينا قد تتحول إلى كارثة رقمية أخرى.

هيولماند
هل ينجح هيولماند في إيقاف كومباني؟

بايرن ميونخ ضد باير ليفركوزن.. ما بعد الأرقام

بايرن لا يُقدّم فقط كرة هجومية مبهرة، بل يعيش حالة اتزان نادرة بين الانضباط التكتيكي والفاعلية الهجومية. كومباني استطاع أن يجعل من فريقه منظومة تعرف كيف تربح دون مبالغة، وكيف تُدير الإيقاع دون أن تفقد السيطرة.

ليفركوزن، من جانبه، يدخل اللقاء بروح المتحدي، لا الخائف. ومع مدرب جريء مثل هيولماند، قد تكون هذه المواجهة أكثر من مجرد مباراة قمة. بل اختبار حقيقي لقدرة بايرن على البقاء “مثاليًا” في عالم لا يعترف بالكمال طويلًا.

سباق الوصافة.. خلف ضوء بايرن الساطع

بينما يحلق بايرن منفردًا في القمة، تدور معارك أخرى خلفه. لايبزيج، الذي لم يخسر منذ سبع مباريات، بات وصيفًا مستحقًا بعد تعافٍ مذهل من خسارته الثقيلة أمام البايرن (6-0) في الجولة الافتتاحية.

عناوين أخرى تهمك 

خلفه، يظهر شتوتجارت بثبات نادر وواقعية فنية تُحسب لمدربه، بينما يسعى بوروسيا دورتموند لاستعادة إيقاعه بعد تأهل صعب في الكأس أمام فرانكفورت.

موسم يبدو فيه أن صراع “الوصيف” سيحمل الإثارة الأكبر، لأن المركز الأول يبدو محجوزًا حتى إشعار آخر  للعملاق البافاري.

Leave a comment

SPIN TO WIN!

  • Try your lucky to get discount coupon
  • 1 spin per email
  • No cheating
Try Your Lucky
Never
Remind later
No thanks