يجد رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) جياني إنفانتينو نفسه في أزمة جديدة، بعد تصريحات أدلى بها مؤخرًا خلال مشاركته في منتدى الأعمال الأمريكي بميامي في 5 نوفمبر، أظهر فيها تأييدًا للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وهو ما قد يضعه تحت طائلة التحقيق من لجنة الأخلاقيات التابعة للفيفا.
إنفانتينو قال للحضور: “علينا جميعًا دعم ما يفعله، لأنه يبدو جيدًا جدًا”، مضيفًا: “أنا محظوظ بعلاقة رائعة معه، وأعتبره صديقًا مقربًا جدًا… هو يفعل ما يقوله، ويقول ما يفكر فيه، ولهذا السبب هو ناجح للغاية”، كما شدد على ضرورة احترام نتائج الانتخابات الأمريكية، معتبرًا أن “ترامب انتخب ديمقراطيًا وينفذ ما وعد به، لذا علينا دعمه”.
هذه التصريحات أثارت موجة انتقادات واسعة، أبرزها من ميغيل مادورو، الرئيس السابق للجنة الحوكمة في الفيفا، الذي قال لصحيفة “ذا أثليتيك” إن إنفانتينو ربما “انتهك المادة 15 من ميثاق أخلاقيات الفيفا” التي تفرض الحياد التام في القضايا السياسية والدينية.
وأضاف أن ما صدر عن رئيس الفيفا “لا يعبّر عن حياد سياسي بل تأييد صريح لبرنامج سياسي، وهو خرق واضح للميثاق الأخلاقي”.
وحتى الآن، لم يصدر الاتحاد الدولي لكرة القدم أي بيان رسمي بشأن القضية، فيما تشير تقارير “ذا أثليتيك” إلى احتمال فتح لجنة الأخلاقيات تحقيقًا رسميًا مع إنفانتينو، حيث تتراوح العقوبات المحتملة بين التنبيه الرسمي والحرمان من ممارسة أي نشاط كروي لفترة محددة.