دمشق تحقق في سرقة قطع أثرية ثمينة من متحفها الوطني


بدأت السلطات السورية تحقيقاً رسمياً بعد تعرض المتحف الوطني في دمشق لسرقة قطع أثرية ثمينة، من بينها ستة تماثيل صغيرة تعود إلى العصر الروماني، وفق ما أفاد مسؤول متابع للقضية لوكالة «فرانس برس» اليوم (الأربعاء).

وقال المسؤول إن المتحف سيبقى مغلقاً مؤقتاً أمام الزوار حتى الانتهاء من جمع الأدلة، مشيراً إلى أن عمليات جرد شاملة تُجرى حالياً للتأكد من عدم فقدان قطع أخرى.

وأوضحت المديرية العامة للآثار والمتاحف في بيان أمس (الثلاثاء) أنها باشرت بالتنسيق مع الجهات الأمنية المختصة تحقيقاً رسمياً للوقوف على ملابسات الحادثة، واتخذت إجراءات فورية لتعزيز منظومة الحماية والمراقبة داخل المتحف.

وبحسب مصادر في إدارة المتاحف، فإن المسروقات شملت ستة تماثيل للإلهة فينوس تعود إلى العصر الروماني، إضافة إلى مسبوكات ذهبية، مشيرة إلى أن السرقة وقعت في الجناح الكلاسيكي أحد أبرز أقسام المتحف ليل الأحد ـ الاثنين.

ويُعد متحف دمشق الوطني، الذي تأسس عام 1920 ويضم أكثر من 100 ألف قطعة أثرية من مختلف العصور، من أهم المتاحف في المنطقة، وكان قد أعيد افتتاحه في يناير 2025 بعد إغلاقه إثر سقوط نظام الرئيس بشار الأسد خشية السرقة.

وخلال سنوات النزاع السوري منذ عام 2011، تعرّضت مواقع أثرية عدة في البلاد للتدمير والنهب، بينما ظل متحف دمشق في منأى عن الأضرار. وتشير تقارير إلى نهب أكثر من 40 ألف قطعة أثرية من المواقع السورية خلال الحرب.

من جانبه، قال رئيس جمعية أصدقاء المتاحف والمواقع الأثرية السورية، إياد غانم، إن المسروقات الأخيرة «تمثل ذاكرة السوريين»، لكنه أعرب عن تفاؤله بإمكانية استعادتها كونها «مسجلة وموثقة الصفات»، مؤكداً أنه سيتم تعميم بياناتها محلياً ودولياً بالتنسيق مع الجهات المختصة لاسترجاعها.

Leave a comment

SPIN TO WIN!

  • Try your lucky to get discount coupon
  • 1 spin per email
  • No cheating
Try Your Lucky
Never
Remind later
No thanks