سر نهوض الفتح مع غوميز بعد البداية الكارثية


ديلي سبورت عربي-وكالات

بعد خمس جولات بلا فوز وانكسارات متتالية جعلت جماهيره على حافة الإحباط، جاء فوز الفتح على الاتفاق ليكتب أول سطر في قصة جديدة بقيادة المدرب البرتغالي غوميز.

الحديث عن نهوض الفتح لم يعد شعاراً مؤقتاً، بل تحوّل إلى مشروع واقعي مبني على الانضباط، الروح، وتصحيح التوازن بين الهجوم والدفاع.

نهوض الفتح: ما وراء الانتصار الأول

في ليلة امتلأ فيها ملعب «ميدان تمويل الأولى» بأكثر من 9300 مشجع، نجح الفتح في كسر صيامه الطويل عن الانتصارات.

بعد خماسية النصر الموجعة في الجولة السابقة، كان الفريق في حاجة ماسة إلى لحظة توازن نفسي قبل أي إصلاح تكتيكي، وهو ما تحقق أمام الاتفاق.

«الأهم من الفوز هو الروح العائلية التي جمعت اللاعبين» – غوميز

المدرب البرتغالي يرى أن التحول الحقيقي بدأ من غرفة الملابس لا من الخطط، حيث تحوّل الفريق إلى منظومة تصحيح ذاتي، لا تنتظر من يُحمّل الآخر المسؤولية، بل تسعى لتقويم الأخطاء داخلياً.

غوميز وتكتيك “الروح قبل الخطّة”

غوميز دافع عن قراره بعدم تكليف باتنا بأدوار دفاعية مفرطة، قائلاً: «هو ليس في العشرين من عمره… لا يمكن أن أخسره هجومياً مقابل جهد بدني دفاعي».

الفلسفة هنا واضحة: المدرب يوازن بين العمر الفني والفاعلية، ويدير الطاقة داخل منظومة تعاني من ضغط بدني ونفسي منذ بداية الموسم.

البحث عن مهاجم فعّال… وربما من الفئات السنية

اعترف غوميز بوجود أزمة في استغلال الفرص، ملمّحاً إلى إمكانية تصعيد لاعبين من الفئات السنية للمشاركة في الهجوم.

هذا التوجّه يكشف عن نهج طويل المدى، لا يعتمد على أسماء جاهزة فقط، بل على إعادة بناء العمق الفني داخل النادي.

جمهور الفتح… صبر يتجاوز النتائج

الفتح يمتلك قاعدة جماهيرية تصنَّف بين الأفضل في المملكة من حيث الحضور النسبي، رغم معاناته في صراع البقاء منذ مواسم.

رئيس النادي منصور العفالق أكد أن الفوز يُهدى للجماهير الوفية التي «تسجّل حضوراً في كل الظروف»، في إشارة إلى العلاقة العاطفية المتينة بين المدينة وفريقها.

شراكة ميدان تمويل الأولى… بداية رمزية

الفوز جاء في أول مباراة بعد إطلاق مسمّى الملعب الجديد، وهو ما أضفى بعداً معنوياً إضافياً للانتصار.

بعد الخسارة السابقة أمام القادسية في يوم التدشين، بدا أن الفريق استعاد توازنه وكأنه «يعتذر» لجماهيره وشركائه التجاريين بأداء واقعي وفعّال.

تقييم غوميز للدوري السعودي

في تقييمه لمستوى المنافسة هذا الموسم، قال غوميز إن الهلال والنصر والقادسية هم الأبرز من حيث الجودة الفنية والتنظيمية.

هذه النظرة الواقعية تعكس إدراك المدرب لطبيعة المسابقة الطويلة، حيث يمكن للظروف أن تُبدّل مواقع الفرق سريعاً.

أرقام الفتح حتى الآن

الحصيلة بعد 6 جولات

المباريات: 6

الفوز: 1

التعادل: 1

الخسارة: 4

النقاط: 4

المركز (تقديري): بين 13 و14

الأرقام قد تبدو هزيلة، لكنها تُظهر بداية منحنى تصاعدي بعد الانتصار الأخير، مع بوادر لتحسّن في الاستحواذ وبناء اللعب.

ما الذي ينتظر الفتح الآن؟

سيواجه الفتح فريق الرياض في بطولة كأس الملك، وهي فرصة لغوميز لترسيخ مفاهيم «الروح الواحدة» وتطوير الفعالية الهجومية قبل العودة إلى صراع الدوري.

اقرأ أيضًا: الاتحاد يضرب الفتح برباعية في مباراة مشتعلة

نهوض الفتح

المدرب البرتغالي يدرك أن الفوز وحده لا يكفي، وأن بناء فريق متوازن في دوري شرس مثل السعودي يتطلب صبراً وتراكماً. لكن الخطوة الأولى، نهوض الفتح، بدأت فعلاً من الداخل.

الخلاصة

الفوز على الاتفاق لم يكن ثلاث نقاط فقط، بل إعلان عن ولادة جديدة لنادٍ يبحث عن ذاته. نهوض الفتح مع غوميز ليس معجزة فنية، بل نتاج عقلانية في إدارة الطاقات، وإيمان بأن العائلة – لا التكتيك وحده – تصنع العودة.

Leave a comment

SPIN TO WIN!

  • Try your lucky to get discount coupon
  • 1 spin per email
  • No cheating
Try Your Lucky
Never
Remind later
No thanks