بعد رحيل وحيد القرن.. ما هي أكثر الحيوانات المعرضة للانقراض؟


يتعرض التنوع البيولوجي في كوكب الأرض لضغط متزايد، وذلك نتيجة الأنشطة البشرية والتغيرات المناخية، ما أدى إلى انقراض آخر فرد من وحيد القرن الأبيض الشمالي، ولا تزال العديد من الأنواع مهددة بالانقراض بشكل حرج.

أفيال الغابة الإفريقية: 

جميع أنواع الأفيال معرضة للخطر، ولكن الفيل الغابي الإفريقي معرض لخطر أكبر، و وذلك وفقًا لصندوق الحياة البرية العالمي، وتعيش فيلة الغابات الإفريقية في الغابات المطيرة الكثيفة في غرب ووسط إفريقيا، وتواجه تهديدات الصيد الجائر والتجارة غير المشروعة، وفقدان الموائل، والصراعات البشرية كما تتميز بمعدلات تكاثر أبطأ من أنواع الفيلة الأخرى، مما ينعكس على قلة عددها وزيادة عوامل الانقراض.

وتُعدّ أفيال الغابات الإفريقية مفيدة لبيئتها، فهي تعمل كمهندس للنظام البيئي من خلال نشر البذور وإنشاء مساحات مفتوحة تسمح لأشعة الشمس بالوصول إلى أرض الغابة، ما يعزز نمو الأشجار والنباتات.

نمور آمور: 

مع بقاء أقل من 100 نمر، يُعد نمر آمور من أندر القطط الكبيرة في العالم، ويعيش الآمور في غابات روسيا والصين، ويهدد تدمير موائله والاتجار غير المشروع بالحياة البرية بقائه، وفقًا للصندوق الدولي لرعاية الحيوان.

إنسان الغاب: 

جميع أنواع إنسان الغاب – إنسان الغاب السومطري، وإنسان الغاب البورنيوي، وإنسان الغاب التابانولي – معرضة للخطر والإنقراض بشكل خطير، خاصة إنسان الغاب البورنيوي، ومع ذلك، يواجه هذا النوع من القردة تهديدات جسيمة من جراء إزالة الغابات، والاتجار غير المشروع بالحياة البرية، وتفتت موائله.

ويُقدَّر عدد هذا النوع في البرية بين 50,000 و 104,700فرد لعام 2025، إلا أن أعداده آخذة في التناقص السريع، ويلعب إنسان الغاب البورنيوي دورًا محوريًا في نشر البذور، مما يُسهم في الحفاظ على صحة أنظمته البيئية الغابوية.

الغوريلا: 

غوريلا كروس ريفر هي أكثر أنواع الغوريلا تعرضًا للانقراض، وواحدة من أكثر الرئيسيات عرضة للخطر في العالم، وموطنها الأصلي الغابات الجبلية في نيجيريا والكاميرون، حيث تواجه تحديات جسيمة ناجمة عن فقدان موطنها، والصيد الجائر للحصول على لحومها، والأمراض، وعلى الرغم من الحماية القانونية والوعي المتزايد، فإن التمويل المحدود والموائل النائية والضغوط البشرية المستمرة تعمل على تعقيد جهود الحفاظ على البيئة.

خنزير البحر اليانغتسي عديم الزعانف: 

يُلقب خنزير البحر عديم الزعانف في نهر اليانغتسي بـ”ملاك اليانغتسي الباسم”، وهو من ثدييات المياه العذبة المهددة بالانقراض بشدة، موطنه الأصلي نهر اليانغتسي الصيني، وهو من بين الحيتانيات القليلة المتبقية في المياه العذبة.

ويُمثل هذا النوع مؤشرًا حيويًا على الصحة البيئية للنهر، وفقًا للقائمة الحمراء للمجلس الدولي لحفظ الطبيعة، ويواجه خنزير البحر عديم الزعانف في نهر اليانغتسي العديد من التهديدات، بما في ذلك بناء السدود، والتلوث، والصيد الجائر، وتلوث المياه المتغير.

وتسلط هذه التهديدات الضوء على الحاجة الملحة إلى اتباع نهج متعدد الجوانب للحفاظ على البيئة، بما في ذلك استعادة الموائل، وفرض ضوابط أكثر صرامة على التلوث، وإنفاذ قوانين مكافحة الصيد الجائر وصيد الأسماك، وفي حالة عدم اتخاذ إجراء حاسم، قد يواجه خنزير البحر عديم الزعانف في نهر اليانغتسي نفس المصير الذي واجهه دولفين نهر اليانغتسي المنقرض الآن.

 

Leave a comment

arArabic

SPIN TO WIN!

  • Try your lucky to get discount coupon
  • 1 spin per email
  • No cheating
Try Your Lucky
Never
Remind later
No thanks