حصلت أمازون على أول عقد حكومي كبير لخدمة الإنترنت الفضائي عبر مشروع “كويبر” (Project Kuiper)، حيث وقعت شركة “إن إي إن” الأسترالية المملوكة للدولة اتفاقية لتوفير اتصال إنترنت عالي السرعة عبر الأقمار الصناعية للمناطق النائية في أستراليا.
تمثل هذه الصفقة اختراقاً استراتيجياً لشركة جيف بيزوس في مواجهة منافسيها مثل “ستارلينك” التابعة لسبيس إكس، حيث تهدف إلى توصيل أكثر من 4000 موقع حكومي وريفي بالإنترنت باستخدام 150 قمراً صناعياً من المقرر إطلاقها بحلول نهاية 2026.
تأتي الاتفاقية بعد نجاح أمازون في إطلاق أول أقمارها التجارية في مايو 2025، حيث تقدم تقنيات متطورة تصل سرعتها إلى 1 جيجابت/ثانية بتأخير لا يتجاوز 30 مللي ثانية.
الصفقة التي تقدر قيمتها بأكثر من 300 مليون دولار أسترالي (200 مليون دولار أمريكي) تشمل أيضاً توفير حلول اتصال للطوارئ خلال الكوارث الطبيعية، مما يعزز مكانة أمازون كشريك تقني للحكومات بعد سنوات من الهيمنة شبه الكاملة لستارلينك في هذا القطاع.
هذا العقد يفتح الباب أمام أمازون للتنافس على صفقات مماثلة في نيوزيلندا ودول المحيط الهادئ، حيث تخطط لإنشاء مركز أرضي ثان في أستراليا لدعم تغطيتها في نصف الكرة الجنوبي.
الخبراء يرون أن الصفقة تمثل نقطة تحول في حرب الإنترنت الفضائي العالمية، خاصة مع توقيع أمازون مؤخراً اتفاقيات مماثلة مع حكومات في آسيا وأفريقيا، في تحد مباشر لهيمنة إيلون ماسك على هذا السوق الحيوي.