حذّر عدد من الأطباء من مرض خطير يُعرف باسم “رئة الفشار”، مؤكدين أنه من الأمراض النادرة والمميتة التي قد تسبب إعاقة دائمة أو وفاة مفاجئة، مشيرين إلى أن المصابين به يحتاجون إلى رعاية طبية مستمرة مدى الحياة بسبب التلف الدائم الذي يُحدثه في الشعب الهوائية.
ويُعد المرض، بحسب الخبراء، نتيجة مباشرة لاستنشاق مواد كيميائية سامة موجودة في سوائل السجائر الإلكترونية، وعلى رأسها مادة ثنائي الأسيتيل (Diacetyl) التي تُستخدم لإضفاء نكهة مميزة على السوائل المنكهة. هذه المادة تسبب التهابًا حادًا وتندبًا دائمًا في الشعب الهوائية الدقيقة، مما يؤدي إلى صعوبة التنفس وألم مزمن في الصدر.
وأوضح الأطباء أن سبب تسمية المرض بـ«رئة الفشار» يعود إلى الصوت المميز الذي تُصدره رئتا المصاب أثناء الفحص الطبي، وهو صوت يشبه تمامًا صوت حبات الفشار أثناء تحضيرها، ما جعل الاسم يلتصق بالمرض رغم خطورته البالغة.
وأشار المتخصصون إلى أن تشخيص «رئة الفشار» يُعد من أصعب الحالات التنفسية، نظرًا لتشابه أعراضه مع أمراض أخرى مثل الربو أو التهاب القصبات الهوائية، ما يؤدي في كثير من الأحيان إلى تأخر اكتشافه حتى مراحل متقدمة، حيث يكون التلف قد أصبح دائمًا وغير قابل للعلاج الكامل.
ويشدد الأطباء على أهمية التوعية بمخاطر السجائر الإلكترونية والنكهات الصناعية، مؤكدين أن الوقاية هي السبيل الوحيد لتجنب الإصابة بهذا المرض الذي لا علاج نهائيًا له حتى الآن.