كشفت مجلة ذا أتلانتك الأميركية، نقلًا عن مصدرين مطّلعين على نقاشات داخلية حساسة، أن مجموعة من رجال الأعمال الإيرانيين وشخصيات سياسية وعسكرية بارزة، إلى جانب أقارب رجال دين نافذين، بدأت الإعداد لمرحلة انتقالية في إيران بدون المرشد الأعلى علي خامنئي، سواء في حال وفاته أو إزاحته من المشهد السياسي.
وبحسب التقرير، تدرس هذه المجموعة تشكيل لجنة قيادية مؤقتة لتولي إدارة شؤون البلاد خلال المرحلة الانتقالية، مع الاستعداد للدخول في مفاوضات مع الولايات المتحدة لوقف التصعيد العسكري، لا سيما في ظل الهجمات الإسرائيلية الأخيرة وتصاعد الضغوط الداخلية.
ورغم أن الدستور الإيراني يمنح مجلس الخبراء – المكوّن من 88 رجل دين – صلاحية عزل المرشد الأعلى، إلا أن التقرير يشير إلى أن تفعيل هذا المسار يبدو غير مرجّح في الظروف الحالية، مما يفتح الباب أمام سيناريوهات بديلة، أبرزها “تهميش غير رسمي” لخامنئي من قبل قوى نافذة داخل النظام.
وأضافت المجلة أن اسم الرئيس الإيراني الأسبق حسن روحاني يُطرح كأحد المرشحين لتولي دور رئيسي في اللجنة المؤقتة، رغم عدم انخراطه المباشر في المشاورات الجارية. كما تحدثت المصادر عن اتصالات سرية أجراها مسؤولون عسكريون مشاركون في الخطة مع نظرائهم في دول كبرى، في محاولة لتأمين دعم دولي لعملية انتقال سلسة للسلطة وإعادة هيكلة القيادة السياسية في إيران.
وتأتي هذه التطورات في وقت تشهد فيه إيران ضغوطًا متصاعدة على الصعيدين الداخلي والخارجي، وسط تحذيرات دولية من تدهور الأوضاع الإقليمية في حال انفلات الأمور داخل البلاد.